شخصيتك: كيف تفهمها؟
--------------------------------------------------------------------------------
هناك
العديد من النظريات التي حاولت الربط بين شخصية الإنسان ومكوناته الجسدية
والنفسية، ومازال العلماء يجرون دراسات حول أنماط الشخصية وفهمها . وفيما
يلي ملخص لبعض ما خلصت إليه بعض هذه الدراسات، منها ما يربط الشخصية
باللون المفضل أو بشكل أعضاء الجسم .
شخصيتك من لونك المفضل
يعكس اللون المفضل للإنسان جانباً من
شخصيته ويفصح عن ميوله وصفاته ومزاجه والروح المسيطرة عليه، وقد تمكن
علماء نفس مختصون من تحديد العلاقة بين اللون المفضل لدى الشخص وحالته
الصحية .
وأوضح هؤلاء أن الألوان المحيطة
بالإنسان تؤثر بصورة مباشرة في نفسيته، وسرعان ما يتحول هذا التأثير إلى
تأثير عضوي يجعل الجسم قابلاً للإصابة ببعض الأمراض التي تعرف بأمراض
النفس جسدية، أي الأمراض المتسللة إلى الجسد من باب النفس .
فعلى سبيل المثال، اللون الأصفر هو
لون المرح والسعادة والانطلاق ويمتاز محبو اللون الأصفر بشخصية قوية تعتمد
على نفسها وذكائها في الحكم على الأمور، ويكون الشخص أصفر إذا كان أول من
يلفت الانتباه إلى جمال الطبيعة، ويحب الاجتماعات العائلية والضحك ويعشق
غروب الشمس، ولديه قدرة هائلة على الاستفادة من اللحظات الحالية .
ولاحظ العلماء أن الأشخاص الذين
يفضلون اللون الأصفر وهو لون الحكمة وهم مثاليون ومتفائلون وسعداء وحكماء
حيث تتناغم صفاتهم مع صفات هذا اللون الذي يعتبر رمزاً للضوء والثراء .
ويمكنه شحن صاحبه بالحيوية والقدرة على الإبداع، كما يؤثر هذا اللون
إيجابياً في عمل الكبد والطحال والبنكرياس والغدة الدرقية والشعب الهوائية
ويقوي الجهاز العضلي والعصبي في الجسم، وينصح باستخدامه بشكل خاص للشخصيات
التي تعاني من عسر الهضم أو إمساك مستمر أو صداع نصفي، ولمن لديهم استعداد
للاكتئاب والتشاؤم .
وتتمتع محبات اللون الأزرق بالإحساس
بالسلام والتناغم، والفتاة الزرقاء تقدر مشاعر الآخرين ولا تميل للمظاهر،
وتعتبرها صديقاتها مستمعة جيدة، كما أنها تتجنب دائماً الأشخاص الذين
يمارسون الضغوط على الآخرين ويتسطلون عليهم، ويكون الشخص أزرق، إذا كان
أول من يلجأ إليه الأصدقاء لحل مشكلاتهم، وكان قادراً على التضحية بأي شيء
في سبيل إنقاد شخص من مأزق ما، ولديه القدرة على قراءة أفكار الآخرين .
وأشار الخبراء إلى أن اللون الأزرق هو لون بارد ويتمتع الأشخاص الذين يفضلون هذا اللون بشخصية
جادة
حساسة محافظة تراعي ضميرها في المقام الأول، خصوصاً وأن هذا اللون يعتبر
رمزاً للمعاني المطلقة، ولذلك فهو يشير إلى الحب للحياة وللمساحات
الشاسعة، وينصح به في قطع الديكور خاصة في غرفة النوم، للمرضى الذين
يعانون من الأرق والعصبية، فهو يساعد على الاسترخاء والسكينة واسترجاع
الحيوية المفقودة، وله أثر إيجابي في عمل القلب والرئتين ويوصي باستخدامه
لمرضى الربو والقلب والشد العصبي، ولكنه لا يناسب أصحاب الأعصاب الهادئة
ومن تنقصهم الطاقة والحيوية حيث يعتبر أبرد ألوان قوس قزح وله إيقاع مثبط
للهمم .
أما البنفسجي فهو لون الفخامة،
ومحبات اللون البنفسجي يتميزن بالابتكار والتجديد، وتعتمد ردرد أفعالهن
تجاه أي موقف على مشاعرهن وحالتهن النفسية، وهن أول من يقعن في أسر
المشاعر الحزينة، ويذرفن الدمع أمام أي موقف أو قصة حزينة . ويرى الخبراء
أن الشخصيات التي تفضل اللون البنفسجي خيالية، تبدو وكأنها تنتمي إلى عالم
آخر غير الذي نعيش فيه، وهي شخصيات خلاقة ومبتكرة تتسم بقدر من الروحانية
والحساسية وتعرف كيف تهرب من الواقع عن طريق الأحلام، ويساعد هذا اللون في
مقاومة الانفعالات والعصبية الشديدة، وله تأثير إيجابي في وظائف الطحال
وعملية تنقية الدم، كما يسهم في الوقاية من التسمم، ولكن لا ينصح به
للشخصيات الحزينة، أو الذين لديهم استعداد للإصابة بالاكتئاب والإحباط .
بينما يعتبر اللون الأخضر دليلاً على
التوازن والنمو والسلام، ويمنح الإحساس بالهدوء، والفتاة الخضراء تقف
دائماً على أرض صلبة، فهي تشعر بالسكينة وتتصرف ببساطة، وإذا واجهتها أي
مشكلة فإنها تحلها بسلام وبنقاش هادئ، ولا تلجأ للعنف أو الصراخ، ويرمز
لون البساطة الأخضر، للشخصيات المتسامحة المتفاهمة والحليمة يمكن الوثوق
بها لبساطتها ووضوحها، وهو لون الفنانين على اختلافهم، ويميز أصحاب النفوس
المرهفة الحس المحبة للحركة والنشاط، وتعتبر الدقة في العمل أبرز خصالهم،
ويعتبر من أكثر الألوان تهدئة للجهاز العصبي، ويساعد على العمل بشكل
متوازن، ويقاوم الهياج العصبي، كما يعمل على تسكين تقلصات المعدة الناتجة
عن الاضطرابات العصبية .
ويعبّر اللون الأحمر عن الحيوية
والانطلاق، ويحفز العمل ويدل على الثقة والإقدام، ويمتاز الشخص الأحمر
بالشجاعة والقوة وقدرة فطرية على قيادة الآخرين، والاستعداد للتحدث معهم
دائماً، وطغيان العاطفة على العلاقة بأفراد العائلة والأصدقاء وهو من
النوع الذي يحب النقاش والشجار وله قدرة على الوقوف عند حد معين في الوقت
المناسب .
ووجد الباحثون أن اللون الأحمر هو
لون الطاقة والحيوية إذ يتمتع الأشخاص الذين يفضلونه بالنشاط والحيوية
والديناميكية والشجاعة والحساسية الشديدة، وهم يهتمون بالجانب الحسي أكثر
من اهتمامهم بالجانب المعنوي . أما بالنسبة للصحة فيؤثر هذا اللون تأثيراً
إيجابياً في الأكزيما والحروق والأعضاء التناسلية وينشط عمل المثانة ولكن
يجب الحذر من هذا اللون إذا كان عند الشخص استعداد للإصابة بارتفاع ضغط
الدم، أو كان سريع الانفعال .
أما اللون الوردي، فهو لون المرح
والطفولة والعذوبة، ومن تفضل هذا اللون على غيره تكون محبة للزهور وخيالها
واسع يجعلها تجيد الكتابة والرسم المبدع، بينما يكون محبو اللون البرتقالي
الذي يعتبر من الألوان المبهجة، ذوي شخصيات اجتماعية من الدرجة الأولى،
محبوبة من الجميع بسبب بشاشتها وابتهاجها الدائم، وغالباً ما يكونون
الملجأ لمن يعانون من ضغوطات نفسية ومشكلات اجتماعية نظراً لقدرتهم على
الوصول ببساطة شديدة إلى قلوب الآخرين بسلاسة أسلوبهم، وسلامة أفكارهم
ورغبتهم الأكيدة في التواصل مع جميع من حولهم ويساعد هذا اللون على الهضم
وينشط الجهاز التنفسي وينصح به لمن يعانون من الإرهاق في العمل أو المنزل،
ويعتبر لوناً مقاوماً للنعاس .
وأظهرت التحليلات أن الشخصيات التي
تفضل اللون البني صلبة ومتماسكة، بل وحديدية، ولكنها في الوقت نفسه هادئة
وبناءة تقوم بعملها على خير وجه، مجتهدة ومثابرة، لا تجذبها التفاهات، ولا
تلقي بالاً لما يقوله الآخرون، ويساعد من الناحية الصحية على تخفيف آلام
الظهر وحماية البشرة .
ويساعد اللون الأبيض، لون النقاء
والنظافة والطهارة، على توليد شعور بالسلام الداخلي، ومن تفضل هذا اللون،
تمتاز دائماً بقدرتها على التعامل مع المواقف الواقعية أكثر من قدرتها على
التعامل مع المواقف الرومانسية، وتعرف بأنها إنسانة مؤتمنة ومحل ثقة
الآخرين، وإذا واجهتها مشكلة فإنها تبدأ في دراسة الموقف من كل جوانبه
لمعرفة الأسلوب الأمثل للتعامل معه .
ويدل اللون الأبيض النقي على
العقلانية، حيث تميل شخصيات هذا اللون إلى العقل والاتزان الفكري، ولا يقف
في وجهها شيء ولا تعاني من مشكلات أو اضطرابات وتهوى تعدد الصداقات،
وخصوصاً الناجحة، وهي شخصيات محبوبة إجمالاً نظراً للطفها وعذوبتها وأدبها
الجم، وليس لهذا اللون آثار سلبية، لذا فهو رمز للنقاء والحيوية والوضوح،
ويستخدم في التهدئة وتقوية الأعضاء وخصوصاً جهاز المناعة، وفيما يتعلق
باللون الأسود، تعتبر الشخصيات التي تفضل هذا اللون غامضة ومنطوية على
نفسها، وتعيش في عالم مغلق ومظلم، وهي شخصيات متكلفة للغاية، ورغم ذلك فهي
تحاول أن تضفي الحيوية على حياتها ووجودها بكل ما أوتيت من قوة، ودوره في
الصحة يقتصر على امتصاص الضوء والحماية، فهو يخفي كل شيء ويظلل أعضاء
الجسم فيريحها ويبعث على النعاس . والأسود هو لون الجدية والرسمية، ومن
يفضل اللون الأسود يمتاز بالطابع التقليدي والميل للجدية، ويجب أن ينظر
الآخرون إليه على أنه أذكى إنسان في المجموعة . ووجدت الدراسات أن اللون
الأحمر والأصفر يتجاذبان لأنهما يتميزان بالطاقة وحب الحياة، ويتحد الأصفر
مع الأبيض، حيث يجد الواحد في الآخر الأسلوب البسيط والمتسامح، وينسجم
الأبيض مع الأزرق لأنهما عاطفيان وسريعا التأثير . والآن هل عرفت ما سمات
شخصيتك؟! ولكن إذا كانت كل الشخصيات تتمتع بهذه الدرجة العالية من الذكاء
والطيبة والمحبة للآخرين وعمل الخير، فمن هم الأغبياء والخثباء وأعداء
الإنسانية والقتلة والسارقون ومصاصو الدماء؟
شخصيتك من أنفك
قيل إن الأنف عنوان السلطة، لأنه يلعب دوراً رئيساً في ملامح الوجه وشكله، كما أن شكل الأنف يحدد مستوى ذكاء الفرد وحالته ومميزاته .
فحسب الخبراء، يدل الأنف الكبير على
التكبر ويعلن عن قدرة صاخبة وشخصية عنيفة، أما الصغير فيدل على قدرة
متوسطة لا يرى أبعد من أنفه .
والأنف القوي الجذاب مع فتحتين
عريضتين “تتحرك على إيقاع التنفس”: يدل على الحب والفرح والتصرفات الحسنة،
كما يدل على شخصية تحب الإثارة والمغامرات . الأنف ذو الفتحتين
المرتفعتين، يشير الى شخصية مرهفة الإحساس محبة للكمال والاتقان، بينما
يدل الأنف ذو الفتحتين الصغيرتين على ضعف وخجل وتردد .
الأنف القصير المرفوع يدل على سلامة
النية وحب الذات وفي بعض الأحيان يكون واسع الذكاء ولديه نوع من التعالي،
الأنف الصغير النحيف، يدل على الحزن وحب البؤس، الأنف قصير النهاية: يدل
على سرعة الغضب والعراك والشجار وكثرة التشابك .
أما الأنف ذو الأرنبة العريضة فيعبر
عن قدرات قوية وطموح ومثالية، والأنف ذو الأرنبة الصغيرة فهو رمز للاندفاع
والتسرع، والأنف المرتفع الى أعلى فيدل على شخصية جذابة وإحساس مرهف،
والأنف المستقيم الكبير، دليل على السيطرة وحسن استعمالها كما يعبر عن
القساوة في المظهر وطيبة داخلية .
الأنف المستقيم الصغير، يدل على حب
الرفاهية وعن شخصية طيبة، بينما يدل الأنف المنحني الى الأمام نحو الفم،
على البخل والكذب والاحتيال وحب النكد، والأنف المرتفع يدل على شخصية مرحة
محبة للرفاهية، ويعبر الأنف المستدير عن شخصية تهوى لفت الأنظار، والأنف
المثلث على الغيرة واللطف وحب المظهر الكلاسيكي، أما الأنف الأفطس فهو ذكي
لكنه أحياناً وقح .
شخصيتك من يديك
هل يمكن ليد الإنسان أن تكشف عن
شخصيته وطموحاته وأحلامه وإمكانية تحقيقها في حياته؟ يرى علماء متخصصون أن
الخطوط المرئية والعلامات الموجودة على راحة اليد تقدم مفاتيح الصحة
والسعادة والحياة المهنية والعائلية والثروة والرزق، فتساعد في التنبؤ بما
حدث لصاحبها أو ما قد يحدث له مستقبلاً .
وأفاد هؤلاء أن خطوط اليد تختلف بين
شخص وآخر، ويمكن بواسطة راحة اليد التنبؤ ما إذا كان الشخص سيصبح مشهوراً
أو غنيا في وقت ما من حياته أو ما إذا كان هذا الشخص سيفقد شهرته وثروته،
مشيرين الى أن التعرف إلى المميزات الشخصية يعطي فكرة عن الخطط المستقبلية
ومسار الحياة الناجحة، فعلى سبيل المثال، هناك أشخاص ولدوا حسودين بطبعهم،
مما يجعل حياتهم وحياة المحيطين بهم بائسة، وبمعرفة هذه الحقيقة يمكن
للشخص الحسود أن يكتشف خصاله ويحاول العمل على تحسينها الى الأفضل .
ويعود تاريخ قراءة الكف الى الهند
حيث انتقل منها الى الصين ومصر واليونان، وأخذ شكلاً يلائم كل بلد . وعلى
الرغم من أن قراءة الكف وعلم التنجيم مرتبطان، إلا أن طريقة قراءة الكف
مختلفة، فهو ينظر الى اليد على أنها أداة حية تنطق من خلالها الروح
الخالدة في الجسد عن نفسها، ولذا يكون الهدف من قراءة الكف الحصول على فهم
كامل لصحة الإنسان العاطفية والخلاقة والروحية واتجاهه في الحياة .
وبخلاف المنجمين لا يحتاج قارئو الكف
الى معرفة تاريخ الميلاد، حيث إن اليد ذاتها تعبر عن نفسها وعن صاحبها .
ويوجد تحت خطوط الكف خطوط تقاطع متعرجة “dermatoglyphics”، حيث تنتشر خطوط
التقاطع الجلدية هذه في جميع أنحاء راحة اليد، الى جانب البصمات التي
تتشكل لدى الإنسان وهو جنين يبلغ من العمر 12 الى 14 أسبوعاً، وتفيد في
أغراض تحديد هوية الأشخاص فيما يتعلق بتطبيق القانون الى جانب ثروة من
المعلومات النفسية التي تحملها هذه الخطوط .
ويمكن لليد أن تكون أداة سيكولوجية
هائلة، حيث إنها تعبر عن تفاصيل كبيرة حول نوعية القدرة الحدسية أو
النفسية لصاحبها، كذلك تشع اليد عبيراً قوياً يمكن تمييزه، ويقول الأشخاص
الذين يعالجون باستخدام اليد في شفاء الأمراض النفسية وغيرها إن الجهاز
العصبي بأكمله ممثل باليد بصورة مصغرة .
وهناك كثير من الأشخاص يستطيعون
استشعار الألوان بأيديهم، أو فهم الكثير عن الشخص بواسطة لمس مقتنياته
الشخصية . وإذا كان لأحد ما أن يفحص يدي الشخص المعالج بعد مساعدته لشخص
ما فإنه يرى خط أورانس “يقع مباشرة تحت اصبعه الصغير” على يده وهو متوهج
باللون الأحمر اثناء وبعد العلاج . من جانب آخر تمتلئ اليد بالطاقة
النفسية، فعندما يجلس اثنان معاً لقراءة شيء ما، فإن قارئ الكف يلامس كمية
هائلة من القوة الميتافيزيقية تشع من راحة يد زبونه، وبملاحظة ذلك، يمكن
لقارئ الكف أن يقدم قراءة كاملة من وجهة النظر التحليلية، فاليد هي خادمة
جسم الإنسان ولذا فإن أي شيء يؤثر في هذا الجسم يؤثر في اليدين أيضاً .
وتعتبر اليدان الخادم المباشر للدماغ
أيضاً، فقد عرف منذ زمن بعيد أن يد الإنسان تستطيع التعبير بالإيماءة بقدر
ما تستطيع الشفة التعبير بالكلام، اليد تسأل وتتوسل وتعد وتطرد وتهدد
وتعانق وتعبر عن الخوف والشفقة والابتهاج والحزن والشك وكذلك تعين الوقت،
حيث يصفها بعض الخبراء بأنهما مرآة الروح .
هذا بالنسبة لكف اليد، أما بخصوص خط
اليد والتوقيع فقد أوضح جيمس غرين وديفيد لويس مؤلفا كتاب “اللغة الكامنة
في خط يدك”، أن توقيع المرء يكشف عن نظرته الى العالم، وعن الصورة التي
يرغب أن يراه فيها الناس الآخرون، كما يحمل العديد من الدلائل التي تشير
الى مواطن ضعفه وقوته . ونتيجة المحاولات الجادة لدراسي علم الدلالة وعلم
اللغة الاجتماعي لتفسير الظواهر اللغوية والمتعلقة بمغزى الرموز والتوقيع،
تبرز أهمية تناول التوقيع، كوسيلة من وسائل الإنسان المتحضر لترجمة جانبه
المنزوي خلف اسمه الشخصي .
شخصيتك من عينيك
توصل علماء النفس إلى وجود تلازم بين
أوصاف العيون ولونها وسمات شخصية الإنسان، فالعيون السوداء تشير إلى
العصبية وسرعة التأثر والغيرة الشديدة والمشاعر الرقيقة والعاطفة القوية
والحنان، وغالباً ما يتحكم القلب بالعقل .
أما العيون الزرقاء فتدل على الجرأة
وحب الذات والغموض وعمق التفكير وشدة الحساسية وقوة التأثير والمزاج الفني
والبرود، في حين تعبر العيون الرمادية عن الطباع العنيفة والقسوة، والعيون
الخضراء على قوة الإرادة والخبث وبرودة العاطفة وصلابة الرأي والعند وحب
العمل، والعيون البنية على الرحمة والعطف والخجل والجاذبية وحب العمل وقوة
الحجة، بينما تشير العيون العسلية إلى الهدوء والتأني والتفكير قبل
العاطفة وحب الظهور وضبط العواطف والكتمان .
وبالنسبة لأشكال العيون، فالواسعة
تدل على العصبية والاندفاع وراء العاطفة، والضيقة على الذكاء والحدة
والدقة وقوة الملاحظة وتحكيم العقل، والمستديرة على قلة التفكير والفضول
وكثرة الحركة وحب الناس، والغائرة على التفحص والتدقيق والبحث عن التفاصيل
وحب الحياة والتفاؤل، والجاحظة تعبر عن البعد عن التفاصيل وحب الظهور
والفصاحة والميل للتشاؤم . وأظهر بحث علمي جديد أن بالإمكان استخدام
القزحية (الجزء الملون من العين)، كوسيلة للتعرف إلى هوية الشخص بدلاً من
الوسائل الأمنية المتبعة حالياً مثل الأرقام السرية وغيرها .
وقال العلماء في جامعة كامبريدج
البريطانية، بعد مقارنة القزحيات الخاصة بأكثر من ألفي شخص، إن فرص
التماثل بين قزحية شخص وآخر منخفضة للغاية، مشيرين إلى إمكانية استخدامها
كنظام بديل للتعرف البيولوجي إلى أصحابها، نظرا لأنها أكثر تميزا عن بصمات
الأصابع، لدرجة أن لون القزحية يختلف حتى بين التوائم المتطابقة .
واكتشف الباحثون بعد تحليل دقيق
للألوان في مقاطع صغيرة من صورة كل قزحية باستخدام كاميرات فيديو لالتقاط
صور دقيقة لقزحيات المتطوعين الذين شملهم البحث، أن فرصة تماثل بنسبة
الثلثين في قزحية شخصين لا تزيد على نسبة واحد بين كل عشرة ملايين .
ويقول العلماء إن نظام تحديد الشخصية
من خلال القزحية، لابد أن يسمح ببعض التباين في بصمة القزحية، نظرا لتغير
مظهر العين بتغير الظروف، وتظهر الدراسة كذلك أن فرصة الخطأ في تحديد هوية
الشخص عن طريق قزحيته لن تزيد على واحد في كل عشرة آلاف إذا أثبت الحاسوب
وجود تماثل بنسبة خمسة وسبعين في المائة بين قزحية الشخص والصورة المسجلة
لها عند إخضاعة للاختبار . وعند تحليل البصمات التي أخذت لقزحية واحدة
لنفس الشخص، ولكن في أوقات مختلفة، تبين أن الاختلاف بين بصماتها لا يزيد
على 11 في المائة، وهي نسبة لا يمكن أن تسبب خلطا بين هوية شخص وآخر
شخصيتك من شفتيك
يرى المحللون أن بالإمكان الكشف عن
شخصية الإنسان من شكل شفتيه، فالشفاه ذات الزوايا المرتفعة تدل على شخصية
مرحة غير صعبة، والشفاه ذات الزوايا المنخفضة تدل على سرعة الغضب
والانفعال، أما الصغيرة، فتدل على الأنانية وعدم النضج، والرقيقة على
البرود وتقلب المزاج والقساوة واللطافة في آن والثقة وحب المال، والرقيقة
المرتفعة الزوايا نحو الأعلى، قتدل على العاطفة الجياشة والكبرياء والغرور
والتصنع، والشفاه الكبيرة الممتلئة المتطابقة تعبر عن الصراحة وطيبة القلب
وحب الذات .
وبالنسبة للشفاة الغليظة، فتدل على
الشهوانية والبلادة والكسل، والشفاه الغليظة والمستديرة المنتفخة تدل على
المزاجية الجامحة، بينما تعبر المنكمشة عن الاستياء والغضب، والبارزة:
دليل الجمال المثالي حيث تظهر الشفتان أكبر وأغنى، ولكن إذا كانت الشفة
العلوية بارزة أكثر من السلفى، فذلك يدل على الرحمة والطيبة وسرعة
التسامح، والعكس يدل الاهمال والاستهتار واللامبالاة . ولنبرات الصوت
دلالات على الشخصية أو السعيد يكون صوته مرتفعاً، بينما يأتي صوت الشخص
الاجتماعي منطلقاً مبتهجاً، في حين يضغط الشخص العنيد على مخارج ألفاظه،
أما الشخص الموسوس فيعيد الكلمات مرة أخرى .
شخصيتك من فصيلة دمك
كثيرا ما نتوقف أمام عناوين تتعلق
بالشحصية وكيف نعرفها سواء من البرج الفلكي أو من دراسة خطوط الكف، أو حتى
من خلال العيون والنظر فيها، أما الجديد هنا فهو التعرف إلى الشخصية من
خلال فصيلة الدم .
يؤكد الدكتور جيمس مارتن صاحب هذه
الفكرة المبتكرة، أن تحليل الدم، لا يكشف عن معلومات تتعلق بالصحة البدنية
وحسب، ولكنه يكشف عن جوانب شخصية الإنسان أيضاً، فالدم يحتوي على مقدار
ضئيل من المركبات الكيمائية الموجودة في المخ والتي تشكل لبنات البناء
لنمو وتطور شخصية الإنسان .
وأظهرت البحوث التي أجريت في هذا
الموضوع، أن الأشخاص الذين يشتركون في فصيلة الدم نفسها يمتلكون خصائص أو
سمات شخصية متشابهة، فأصحاب الفصيلة (O) التي تعطي كل الفصائل ولكن لا
تأخذ إلا من فصيلتها، فيتمتع أصحابها بالنشاط والعمل الدؤوب، وهم أشخاص
واثقون من أنفسهم ذوو طموح، محبون للاستكشاف، ويعشقون التحديات، لا يهتزون
تحت الضغوط، ويمتلكون مهارات قيادية في المنزل والعمل، وهم رومانسيون من
الناحية العاطفية .
أما فصيلة الدم (A)، فيكونون أكثر
سعادة عندما يتواجدون في المنزل، ويوفرن بيئة محبة لعائلاتهم، وهم لا
يأتمنون الآخرين على أسرارهم ولا يفضون إليهم بمشاعرهم الداخلية، إلا أن
طبيعتهم الودودة تجذب الأصدقاء نحوهم، وهم أشخاص حريصون على النظام
والاندماج مع الجماعة، وهو ما يؤهلم ليكونوا موظفين ناجحين، وهم أصدقاء
أفياء ومثابرون نجباء يتدرجون في سلم الوظيفة .
ويتميز أصحاب الفصيلة (B) بقدرتهم
على التكيف مع الآخر وكيفية التأقلم والتعامل مع التغيير، ولكنهم روح حرة،
فيجدون صعوبة في الالتزام بالقوانين، وانفتاحهم على المجتمع يجعلهم
يتميزون بين الجماعة ويحبون الاجتماع مع الأصدقاء، والرجال في هذه الفصيلة
حساسو الطباع ويظهرون تفوقاً في العمل، أما النساء فسريعات التقلب شديدات
الغيرة يخضعن لأهوائهن بشكل كبير .
وبالنسبة لفصيلة الدم (AB)، فهناك
جانبان مميزان في هذه الشخصية، هما قدرتها على استيعاب التكنولوجيا
بسهولة، وامتلاكها ميولا إبداعية، ويتحول صاحب هذه الفصيلة من شخص عملي
جاد إلى إنسان عاطفي في لمحة بصر، ويتميز بخاصية القدرة السريعة على
التحول كالحرباء تؤهله لأن يكون فناناً . ولم يحدد الخبراء تأثير فصيلة
الدم إذا كانت سلبية أو إيجابية على الصفات الشخصية، ولا مدى تأثير التبرع
بالدم على هذه الصفات .
شخصيتك من طعامك المفضل
أكد علماء نفس مختصون أن اختيار
الإنسان لطعامه المفضل الذي يحرص على شرائه من وقت لآخر يساعد في الكشف عن
أسرار شخصيته وصفاته السلوكية .
وقال هؤلاء أن الإنسان الذي يفضل قطع
الدجاج المقلية ينتمي إلى الأسرة بصورة واضحة ويتمسك بالتقاليد القديمة
ويسعى لأن تسير الحياة الأسرية في هدوء ويكره السرعة ويهتم بالاسترخاء
ويعطي الجانب الترفيهي في حياته حقه .
أما الإنسان الذي يحب أكل الشطة
والفلفل والأطعمة الحارة جدا والمخللات فهو يحاول أن يتغلب على المجهول في
حين يتصف الشخص الذي يحب أكل الوجبات السريعة مثل الشطائر والبطاطا
المحمرة والجبن والفول بأنه عاشق للمنافسة ويحرص على استمرار العمل
والإنجاز والإنتاج وعدم تضييع الوقت .
وأفاد الخبراء أن أكلة الجمبري أو
الربيان واللحوم المشوية وعشاق القهوة يحبون المغامرة والإقدام ويتميزون
بحب النفس والذات في حين يهتم أكلة البيتزا بتكوين الصداقات والمشاركة في
الرحلات ويتميزون بالتبذير والاجتماعية وينظرون لكل الأمور بنظرة وردية .
ويتميز محبو البرغر بالقدرة على
اتخاذ القرارات الحكيمة وجمع شمل الأصدقاء وقضاء أوقات سعيدة ويتسمون
بالاستقامة في التعامل مع الآخرين والعدل في المعاملات والأحكام .
أما محبي المأكولات الصينية فيتميزون
بشخصية تحيطها هالة من الغموض والسرية ورغبة قوية للتعرف إلى أسرار وأخبار
الآخرين وحب الترحال والسفر إلى أماكن جديدة وغريبة والصبر ومراعاة مشاعر
الآخرين بينما يتصف عشاق الآيس كريم بالرقة وخفة الظل والهدوء وغالبا ما
يكونون شخصية محبوبة في إطار الأسرة والأصدقاء في حين يتميز محبو الجاتوه
والكيك بشخصية فنانة وجذابة وقدرات خلاقة ويتمتعون بهوايات عديدة وخبرات
في كثير من المهارات اليدوية مثل أعمال الإبرة أو الفنون المختلفة كالنحت
على الخشب وتنسيق الزهور .
وكشف الخبراء عن أن الإنسان الذي
يتناول طعاما عاديا هو شخص عادي أما المحب للأكل والطعام فهو شخص معقد
تحكمه الشهوانية بينما يكون الشخص الذي لا يهوى الأكل ولا يهتم بالطعام
ضعيف واهن فاتر الهمة مشيرين إلى أن الشخص الذي يخلط أنواع الطعام ببعضها
ويأكلها معا فهو إنسان يخلط أمور حياته بعضها ببعض وينظر نظرة مختلطة إلى
كل شؤون حياته أما الذي يأكل طعامه صنفا صنفا فهو شخصية حذرة ولا يؤدي
اكثر من عمل واحد في الوقت ذاته أما من يغير أنواع طعامه لمجرد التنويع .
. فهو شخص مرن يمكن التعامل معه